.. كتبت هذا العمود قبل سبع سنوات، و تحديدا في 2003/6/22، و.. عندما احتفلت – هي – بعيد ميلادها يوم أمس، طلبت مني اعادة نشره – للمرة الثانية – ولان من يرفض لها طلبا كمن يرفض لنفسه.. شهيقاً، فها هي الكلمات تركض إليها لاهثة.. ومهنئة:
٭٭٭
هي وهو.. في الخمسين!
.. التقيا في سن.. العاشرة..
.. في سن العشرين.. أحبا بعضهما..
.. وجاء عمر الثلاثين.. فافترقا..
.. ثم.. تقابلا في سن.. الخمسين..
.. هو: «إن شبابك خالد.. ما حكايتك»؟
.. هي : «الحب.. ولا شيء غيره»..
.. هو: «لقد اصبحت أما.. أليس كذلك»؟..
.. هي: «بل قل.. أصبحت جدة»..
.. هو: «لا تقولي ذلك، فلن يصدقك.. أحد»..
.. هي ـ تضحك ـ :«ما زلت حلو اللسان.. كما كنت»..
.. هو: «لأن طعم حبك ما زال في.. فمي»..
.. هي: ـ تضحك أكثر ـ :«انت لسه.. فاكر»؟
.. هو: «الناس تنسى أحزانها.. لا أفراحها»..
.. هي: «وهل كنت انا.. فرحتك»؟
.. هو: «الأولى و.. الاخيرة»؟!
.. هي: «هل تزوجت»؟
.. هو: «أربع.. نساء غادرن مثلما.. جئن»!
.. هي: «ومن منهن كانت.. أنا»؟
.. هو: «بل قولي من منهن ـ نساء الارض ـ أنت»؟
.. هي: «هل حاولت أن.. تنساني»؟
.. هو: «أكثر من الف.. مرة»!
.. هي: «وكم مرة نجحت»؟
.. هو: «أربع مرات حين تزوجت أربع.. نساء»!!
.. هي: «وماذا.. حدث»؟
.. هو: تذكرتك في.. «صبحية العرس»!
.. هي: «مع الاولى ام الثانية ام الثالثة ام الرابعة»؟
.. هو: «مع.. الأربع»!
.. هي: «أنت تبالغ كثيرا.. كعادتك»!
.. هو: «أنت البحر وهن زبد.. أمواجك»!
.. هي: «وأين.. أنت»؟
.. هو: «كنت في قارب، أنت دفته، ضاعت الدفة، فارتطمت بـ.. الزبد»!
هي: «أنت الآن تجبرني على.. الاعتراف»..
.. هو: «اعترفي»..
.. هي: «لم استطع نسيانك.. أبدا»..
.. هو: «ولماذا قلت اذن.. انت لسه فاكر»؟
.. هي: «كبرياء المرأة وغرور.. انوثتها»..
.. هو: «إن كان للأنوثة دولة، فانت.. ملكتها»..
.. و.. افترقا.. للمرة الثانية! ( مع تحيات كركور الحزين)