![ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين 460504](https://2img.net/u/2814/24/81/72/smiles/460504.gif)
قطع تفكيرى قائلا:أ تعرف أننى لم اتخذ هذا القرار إلا بعد أن نزلت إلى الشارع ووجدت الناس يعرفوننى ويحبوننى ووجدت مع هذا الحب بريق ولهفة علي الخير وإلى الحق..
وجدت نفوسهم رغم مابها من هم وحزن كلها شوق إلى القرآن يخلصها من الهم والضيق ووجدت حياتهم رغم ما بها من مرارة وتعب وقسوة تنتظر أن يرطبها حكم الله ويذهب عنها العنت والصدود ووجدت جميع الطبقات تتفاعل معى, البسطاء والطيبون يقولون نعم يابنى((بنحب شرع ربنا منهم لله الظلمة ))
والمثقفون وأصحاب الفكر وأهل الحس والذوق والعقل يقولون((ليس لنا نجاة إلا بكتاب الله))ووجدت الآرامل والأيتام والفقراء الذين ضاعوا على موائد اللئام ينتظرون كتاب الله ليبنى لهم بيتا وسقفا وأملا .
قلت له: لكنك كنت من أنصار مقاطعة الإنتخابات قال كنت وألف كنت.. ثم تنهد وقال :كانت عندى أعذار كثيرة الزواج وتجهيز عش الزوجية ومرض أمى ورعايتها والعمل وظروفه وبحجة أننى لم أوافق ولست متحمس لهذا الأمر لكن الجماعه التى أنتمى إليها إختارت الانتخابات ولنا فى الصحابه الكرام فى صلح الحديبية أسوة حسنة فعلى الرغم من معارضتهم للصلح الا انهم التزموا
و كان ديدنهم في الخندق وبناء المسجد بل في كل لحظة ((لئن قعدنا والنبى يعمل... لذاك منا العمل المضلل)) لايجوز لصاحب دعوة ينادى كل يوم بورد الرابطة ( وأمتنا علي الشهادة في سبيلك ) ان يجلس فى البيت ويتقاعس عن العمل والسلف الصالح كانوا يعدون الجلوس فى البيت دون العمل من خرومات المروءة..
فعندما تختار الجماعه العمل فالتخلف عنها دون عذر من شيم المنافقين وعلامه من علامات عدم الرجوله..
قلت له: أمس سألنى بعض الشباب قائلاً بحق الله أن تنصحنا نصيحة أب لأبناءه هل أنت مع فكرة الدخول فى اللإنتخابات فأجبته أن فات موعد النصيحة ... لكنى سأسألكم سؤال واحداً هل تحبون القرآن؟ قالوا نعم..
فقلت هل تشتاقون له وتطوق انفسكم إلى أن يظلل حكمه أيامنا التى أحرقتها حرارة الظلم ولحيف ظمأ البعد عنه..
هل تطوق نفوسكم التى أعياها الجهل و التخلف ووقعت فى براثن المادية وشبح الشهوات التى كثر دعاتها وتعددت رايتها بجيشها المدجج بالسلاح تارة ,وبالإعلام تارة, والمال والنساء تارة ,وأمن الدولة والمخبرين والمنهزمين تارة أخرى..
هل إشتاقت هذه النفوس للحظة الطاعة تستروح عندها من العناء وللحظه العبودية تنشد عندها االوفاء والسلام والامن..
هل تشتاق حياتكم بل كل مفردة من مفردات حياتكم أن ينظر فيها الله العظيم ملك الملك من علياءه ليقرر لها ماذا ومتى تقدم ما يلزم ..
هل استعدت قلبوكم أن يسكنها الله الكبيرالمتعال فتكتسي هذه الوجوة المحروقة المتعبة جمالا وهدوءا وتلك النفوس القلقة المخزومة طمئنينة وسكينة,وتلك القلوب المبعثرة المشتتة فتؤب اليكم فرحة سعيدة .
لقد قالها ابن القيم الانسان يستطيع ان يعيش بدون طعام وشراب لكنه لا يستطيع ان يعيش بدون الشريعة ..
تمتم شاب منهم جميل القسمات في عينيه عزيمة السنين وأمل العمر
هل ياتري يوم القيامة سيشكوني القران ؟..
نزلت دمعة ساخنة علي وجنتيه الطاهرة تجيب هيا الي العمل ..هيا الي الي القرآن .الي فرحة العمر وأمل السنين
![ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين 310360](https://2img.net/u/2814/24/81/72/smiles/310360.gif)
![ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين 717653](https://2img.net/u/2814/24/81/72/smiles/717653.gif)
![ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين 769780](https://2img.net/u/2814/24/81/72/smiles/769780.gif)